كان الثعلب يلتهم حيواناً وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها
شعر بألم فظيع في حنجرته ، وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده.
حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة، قائلا ...
سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها.
وأخيراً وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع الطائر رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب ، وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً.
قال الطائر : هل تسمح بأن تعطيني الجائزة التي وعدت بها ؟
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال :
كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم الثعلب وأخرجته آمنا .. ألا تعتقد أن هذه مكافأة كافية لك ولأمثالك !
“لا تبحث عن الامتنان والشكر عند الطامع المكار”.